mercredi 23 juillet 2008

من أي القلوب قلبك ؟

القلب السليم : وهو الذي تمكَّن فيه الإيمان ، وأصبح عامراً بحب الله ورسوله ، وهو الذي سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ، ومن كل شبهة تعارض خبره ، وهو الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به ، كما قال تعالى : ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم (. القلب الميت : وهو ضد الأول ، فلا حياة فيه ، وصاحبه لا يعرف ربَّه ، ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه ، بل هو واقف مع شهواته ولذاته ، منقاد لها ، أعمى يتخبط في طريق الضلالة ، إن أحب أو أبغض فلهواه ، وإن أعطى أو منع فلهواه ، فهواه مقدِّم عنده على رضا مولاه.القلب المريض : وهو الذي غزته الشبهات والشهوات حتى شغلته عن حب الله ورسوله ، فأصبح معتلاً فاسداً ، وهو قلب له حياة و به مرض ، وهو لما غلب منهما ، إن غلب عليه مرضه التحق بالقلب الميت ، وإن غلبت عليه صحته التحق بالقلب السليمالعبادة المنسية !من فضله سبحانه أن لم يجعل بيننا وبينه حاجز او لا وسيطا ولا وكيلا بل هو سميع قريب مجيب الدعاء الرحمن الرحيم.ممّا نشاهده اليوم وبات ملموسا تغييب الدعاء من الأفئدة والقلوب إلاّ ممن رحم الله، فما أن يذكر لك أحدهم أمرا فترد عليه أن عليك بالدعاء إلاّ وتجده عبس وزمجر واكتئب وبسر وكأنك تثبط من همته وتميت أمره وقضيته.فأين بات الدعاء منا أليس هو العبادة بل من أجل العبادات وبه يقاس قرب العبد من ربه وخضوعه له واستلامه لعظمته وإقرارا بوحدانيته.يقول سبحانه(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) ( سورة غافر: 60).فإيّاك إيّاك أن تهمل الدعاء وتستكبر نفسك عنه فتدخل في الوعيد المنتظر لهم من الله سبحانه، ثم لتتأمل كرمه جلوعلا في بداية الآية وقوله ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم ْ)فلا فاصل بين الكلمتين ولا تسويف.

انين المذنبين احب لله من تسبيح المرائين

"لا تسئم من الوقوف على بابه ولو طردت""ولا تقطع الاعتذار ولو رددت""فان فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين ومد اليه يدك وقل له مسكين فتصدق عليه فإنما الصدقات للفقراء والمساكين"قال الله تبارك وتعالى فى الحديث القدسى:"يا ابن آدم استطعمتك ولم تطعمنى فيقول: فكيف أطعمك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستطعمك عبدى فلان أما تعلم انك لو أطعمته لوجدت ذلك عندى""يا ابن آدم استسقيتك ولم تسقنى فيقول: فكيف أسقيك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستسقيك عبدى فلان أما تعلم انك لو اسقيتهلوجدت ذلك عندى""يا ابن آدم مرضت ولم تعدنى فيقول: فكيف أعودك وانت رب العالمين فيقول: مرض عبدى فلان أما تعلم انك لو عدته لوجدتنى عنده"يقول الله تبارك وتعالى:"يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموايا عبادى كلكم جائع الا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكميا عبادى كلكم عار الا من كسوته فاستكسونى أكسكم يا عبادى كلكم ضال الا من هديته فاستهدونى اهدكميا عبادى انكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى اغفر لكميا عبادى انكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد من ملكى شيئايا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص من ملكى شيئايا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألونى فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندى الا كما ينقص المخيط إذا دخل البحرجاء فى الحديث إنه عند معصية آدم فى الجنة ناداه الله"ي آدم لا تجزع من قولى لك "أخرج منها" فلك خلقتها ولكن انزل الى الارض وذل نفسك من أجلى وانكسر فى حبى حتى إذا زاد شوقك الى واليها تعالى لأدخلك اليها مرة أخرى يا آدم كنت تتمنى ان أعصمك؟ قال آدم نعمفقال: "يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتىوعلى من أتفضل بكرمى، وعلى من أتودد، وعلى من أغفريا آدم ذنب تذل به الينا أحب الينا من طاعة تراءى بها علينا يا آدم أنين المذنبين أحب الينا من تسبيح المرائيين.

mardi 24 juin 2008

يرجون تجارة لن تبور

بسم الله الرحمن الرحيم
" يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله و رسوله و تجاهدون في سبيل الله بأموالكم و أنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون " صدق الله العظيم
-----------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم " و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله " صدق الله العظيم
-----------------------------------------
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها " صدق رسول الله صلي الله عليه و سلم.
---------------------------------------------------
فالدنيا سوق ..و التجارة فيها إما مع الله عز و جل و ربحها الحياة الطيبة في الدنيا و السعادة الأبدية في جنة الله في الآخرة
و إما مع الشيطان و ربح هذه التجارة الخاسرة الشقاء و الهم و الغم في الدنيا و الشقاء الأبدي في الآخرة ..
و ليس هناك ثالث ....قال بعض السلف : رأيت العبد ملقى بين الله عز و جل و بين الشيطان فإن تولاه الله عز و جل لم يقدر عليه الشيطان و إن تركه الله أخذه الشيطان
و أعلى تجارة و أغلاها هي التجارة مع الله عز و جل , يبذل النفس و المال لله ..

و كل عبادة من العبادات أو معاملة من المعاملات الشرعية تجارة مع الله و كل تجارة مع الله عز و جل فهي رابحة لا تخسر بحال من الأحوال
-----------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
" إن الذين يتلون كتاب الله و أقاموا الصلاة و أنفقوا مما رزقناهم سراً و علانية يرجون تجارة لن تبور"
صدق الله العظيم
-----------------------------------
احبائي واخواني في الله تاجرو مع الله فهي تجارة لن تبور ولا تزول باذن الله لا تخافو لومة اللائمين و لا بطش الناس اتقو الله في اعمالكم و ستجدو الله بجواركم دائما و يامن تفعل ما يغضب الله ويامن تقوم بما حرم الله في القرءان وسنة النبي صلي الله عليه وسلم ارجع الي ربك و انتهي عما نهاك الله عنه و لا تخاف فالله معك باذن ا

مفاتيح رحمة الله

- 1طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ) آل عمران 132

2-
رحمة العباد والشفقة عليهم والإحسان إليهم.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الراحمون يرحمهم الرحمن،ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء،الرحمه شجنة من الرحمن، فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله(.

3-
عيادة المرضى وتفقد احوالهم وزيارتهم والسؤال عنهم.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من عاد مريضاً لم يزل يخوض في الرحمة حتي يجلس، فإن جلس غمر فيها(

4-
بقاء الإنسان في المسجد ينتظر الصلاة.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه الذي صلى فيه مالم يحدث، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه(

5-
مجالس العلم وحلق القرآن الكريم.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (مااجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن إبطأ به عمله لم يسرع به نسبه(

6-
قيام الليل وإيقاظ الزوج لزوجته أو الزوجة أو لزوجها.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (رحم الله رجلاً قام من الليل يصلي وأيقظ امرأته إن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء(

7-
التكلم بالخير من أمر بمعروف ونهى عن منكر، والسكوت عن الشر من غيبة ونميمة وكذب وبهتان.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (رحم الله امرأ تكلم فغنم، أو سكت فسلم(

8-
الحلق والتقصير في النسك.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يارسول الله؟ قال: اللهم ارحم المحلقين، قالوا والمقصيرين يارسول الله؟ قال والمقصرين) رواه مسلم 1301

9-
الصلاة قبل العصر أربعاً تطوعاً.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعاً) رواه أحمد.
10-
أن يستحل الإنسان من أخوانه من المظالم.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (رحم الله عبداً كانت لأخيه عنده مظلمة في نفس أو مال فأته فاستحل منه قبل أن يؤخذ من حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فتوضع في سيئاته) رواه ابن حبان.

11-
تشميت العاطس.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم) رواه البخاري.

12-
المسامحة في البيع والشراء.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى) رواه البخاري.

فأحرص يارعاك الله أن يكون لك النصيب الأوفر، والحظ الأكبر من هذه المفاتيح، وإن أخطات سبب فتعرض لغيره، ولا تعرض عن تلك الأسباب فتشقى.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أسباب زيادة الإيمان ونقصانه

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين،
هذه رسالة قصيرة في بيان أسباب زيادة الإيمان ونقصانه، نسأل الله تعالى أن
ينفع بها
.

حرص السلف على زيادة إيمانهم :

1- كان عمر يقول لأصحابه: " تعالوا نزدد إيماناً ".
2- وابن مسعود يقول: " اجلسوا بنا نزدد إيماناً ", ويقول في دعائه : " اللهم زدني إيماناً ويقيناً وفقهاً".
3- وكان معاذ يقول: " اجلسوا بنا نؤمن ساعة ".

أسباب زيادة الإيمان :

1 - تعلم العلم ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾.
2 - قراءة القرآن بالتدبر والتفهم ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾.
3 - معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، وعبادته عز وجل بمقتضى تلك المعرفة.
4 - تأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
5 - تأمل سيرة السلف الصالح.
6 - تأمل محاسن الدين الإسلامي.
7 - التأمل في آيات الله الكونية.
8 - الاجتهاد في العبادة، والإكثار من الأعمال الصالحة من صلاة، وزكاة، وصدقة، وصيام، وحج، وعمرة، وذكر، واستغفار، ودعاء، وصلة رحم، وغير ذلك.
9 - الاهتمام بأعمال القلوب من خوف، وخشية، ومحبة، ورجاء، وإخبات، وتوكل، وغير ذلك.
10 - الإحسان إلى عباد الله.
11 - الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
12 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب القدرة والاستطاعة.
13 - مجالسة أهل الخير.
14 - الإعراض عن مجالس الخنا والزور.
15 - الإمساك عن فضول الطعام، والكلام، والمنام، ومخالطة الأنام.
16 - غض البصر.
17 - التعفف عما في أيدي الخلق.
18 - صدق اللهجة؛ فإن الصدق يهدي إلى البر.
19 - النظر إلى من أعلى في أمور الدين، وإلى من هو أسفل في أمور الدنيا.

أسباب نقص الإيمان :
1 - الجهل.
2 - الغفلة.
3 - الإعراض والنسيان.
4 - فعل المعاصي.
5 - الحسد
6 - قرناء السوء.
7 - الشيطان.
8 - النفس الأمارة بالسوء.
9 - الدنيا وفتنتها.
10 - إطلاق البصر في النظر إلى ما حرمه الله.
11 - إطلاق اللسان بالغيبة، والنميمة، والجدال بالباطل.
12 - سماع ما يغضب الله من الغناء وزور الكلام وغير ذلك.
13 - كثرة الأكل، والشرب، والنوم، والخلطة.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم